مرحبا من جديد أهل الفصيح
اتمناكم بكل خير
احدى الروائع شدتني الآن برقة وعذوبة
للشاعر
عيسى بن علي جرابا
الشاعر عيسى جرابا علاقته بالشعر قديمة وحميمة؛ إذ نراه وقد برع وأدهش القارئ في أكثر
من مناسبة وعلى أكثر من منبر، حتى أصبح الشعر وعيسى وجهين لعملة واحدة هي الإبداع الإنساني المعبر.
كيف لا و(جربا) من أرض الجنوب العابق بالخصب والنماء للإنسان المتجذر في تاريخ الأرض.
ولا يملك إلا الشعر أداة وخطاباً.. فكم قصرت يد الشعر هذه الأيام حتى وإن سبكت القصيد ة
تلو الأخرى لكن الشاعر عيسى جرابا ومن معه من مبدعين يقفون باعتداد وسط الحشد المتماوج
ليقولوا: إن الشعر بخير رغم ما يعانيه:
عيسى جرابا، صوت قوي، أثبت حضوره على الساحة الأدبية بقوة خلال السنوات الخمس الأخيرة،
إنه يطوي المراحل بقوة واقتدار دون أن يقفز عليها أو يزعم أنه تجاوزها،
شعره هادف، وصوره جميلة،وخياله خصب.
أتمنى أن تروقكم هذه القصيدة له
بوحي ...!
كما تشائين بوحي واملئي القدحا
فيم الوجومُ وليلُ العاشقين صحا
هُـــــزي اليك بجذعِ الحب إن به
ما يُشتهى..رطباً أعطاكِ أم بلحا
وضمدي جُرح قلبٍ ما يزال على
كفيكِ يجمــعُ كالملهوفِ ما طرحا
كما تشائين بوحـــي واسكبي لغةً
تعيد مُجدِب روحي مُــورقاً فرِحا
وكفكفي دمــــع صبٍ بات يسفحه
شوقاً وهل يُطفىء الأشواقُ ماسفحا
يصوغ ليلِ مــــن نجـــواكِ أُغنيةً
شفيفةً ومن الطيف البهي ضُحى
لحاهُ من لم يذق طعم الهوى حسداً
لوأنه ذاقـــــهُ ما كان فيــــك لحى
بوحي حنانيك بوحي فالفؤاد سرى
مضمخـــاً بأريج الحب متشـــــحاً
اتعجبين لـــــهُ إذ بات فـــــي ولهٍ
يصغي إليك وأنتِ النايُ إذصدحا
اشعلتهِ فتلضى لوعـــــــةً وجرى
لحناً يخطُ بصدقٍ ما الزمان محا
فصار مــن بعــد للعشاق مختتماً
وكان مــن قبـــل للعشاق مفتتحا
ما رفرفت نسمةٌ إلا وتــــاق إلى
فيض القاء فرقي واملئي القدحا
لا تَعذِليِه فما يستطيع كتم هـوىً
تُفشيه عيناهُ لما اشتدتِ البُرحا
يهواك ليس يرى إلاكِ مغتـــبقاً
عذباً وليس يرى إلاكِ مُصطبحاً
هـــــواكِ بحــرٌ فمُدي للغريقِ يداً
لم يَسكُنِ المَوجُ حتى خان من سبحا
يأنتِ ذاب فُـــــــؤادي فيكِ قافيتاً
ندية البوحِ تُورِي شوق من نزحا
غنيتُهــــا لِرُبـــى ليلِ منتشــــــياً
للحُبِ ينداحُ بـاءً تستضل و بـحـا
إن كـنت جاوزتُ حدي فاصفحي وخذي
قلبي فما سُقتــهُ إلا لِمـــن صفحا
منحتهِ ما بــــهِ يحيــــا ولا عجبٌ
إذا قضى في الهوى من لم نل مِنَحَا
غاردينيا
نادي شعراء الرومانسية