منتديات الجزائر العربية
السلام و عليكم
يشرفنا ان تقوم باتسجيل معنا عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
مدير المنتدى

منتديات الجزائر العربية
السلام و عليكم
يشرفنا ان تقوم باتسجيل معنا عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
مدير المنتدى

منتديات الجزائر العربية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات الجزائر العربية


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
اسمه طلال 41120910
اسمه طلال Support

 

 اسمه طلال

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
JokER-Dz
المشرفين
المشرفين
JokER-Dz


العقرب
الخنزير
المشاركات : 1019
التميز : 2275
السمعة : 0
تاريخ التسجيل : 27/03/2010
العمر : 28
الموقع : https://arbalg.yoo7.com

اسمه طلال Empty
مُساهمةموضوع: اسمه طلال   اسمه طلال Emptyالأحد مايو 16, 2010 5:15 am

ضممتُ حقيبتي بقوة وأنا أقودني حيث المقاعد الخلفية في دخولٍ مبكر كعادتي ..جلست بهدوء ، أراقبُ اندفاع الطالبات تأهباً للمحاضرة تتبعهم الدكتورة متجاهلة الضوضاء التي تعجً بالقاعة وبدأت بالشرح دون أن تعير وقوفهم أدنى اهتمام...
فأخذتني الذكرى حيث هو وعصفت بي ..تتدلى من شرفة أحاسيسي المجنونة صور تعاود الحياة،تنبعث بداخلي من جديد كل ما راقبتُ صديقتي لجين الحامل من ابن عمها طلال فأتذكرُ حينها ..كيف تقدم لخطبتي.. وإصرار أمي عليه وكأنه الرجل الوحيد بالعالم فقط لأنه ابن أخيها فعاندتُها وأنا أقسمُ برب الموت والحياة وأدعو على نفسي بأغلظ الدعوات وأقساها رفضاً له ..فهدأت قليلاً محاولة إقناعي باللين قائلة بلطف : ( لا تتعجلي حبيبتي بقرارك .... فكري )
ثم تسكت برهة تراقب تأثير كلماتها علي وتعاود الحديث مجدداً في محاولة أخرى منها لإغرائي : ( لا تفوتي هذه الفرصة عنده من المال والجاه ما يجعلُكِ أميرة دلاله ) ولم تسكت حتى أغرقتهُ مديحاً..
لم يكن رفضي له وقتها مبرراً سوى أني لا أريده فقط لأنه من العائلة غير ما كُنت أسمعهُ من ثرثرات بما يسببه هذا النوع من الزواج من مشاكل وما يحملُ من أمراض , ناهيك عن أني أريد أحداً يتزوجني من أجلي وليس من أجل عائلتي لكن أمي تريده مهما يكن بل أصبحت كل أحاديثها عني وعنه ومتى سأكون ملك يمينه ؟ وكيف سأعيشُ معه كأميرة ؟ حتى جاء اليوم الوعود ..وساعدتني أمي باختيار أجمل أثوابي وحرصت أن أبدو فاتنة وجميلة
دخلت يومها مطأطئة الرأس ليس استحياء بقدر ما كان قهراً من ضغط أمي علي ..وصمت أبي تجاه موقفها ...!
فقد كنت أعرفُ يقيناً أني لن أقبل به لذا جلستُ بعيداً عنه ألاحقه بنظرات تدل له عن رفضي لهذا النوع من الزيجات فأقرأني السلام وهو يقطع علي كُل السبل لمتابعة النظر إليه
قال لي : ( كيف حالك ِ ؟ )
بضيق أجبته وأنا أخنق الحروف : ( بخير ) فران صمت طويل قبل أن يسألني بهدوء : ( ألن تسأليني كيف هي حالي ؟ )
رددتُ بملل : ( كيف هي حالك ؟) ضحك ثم قال بهدوء غريب : ( أحس أنكِ ستضربينني ؟؟) تأففتُ بصوتٍ تعمدت أن يسمع ..
ثم ابتسمت مجاملة فقال : ( أنتِ لا تريديني ؟)
اندفعت الدماء إلي وجهي وأنا أراقب اقترابه وهو يقول : ( أتصدقين ..! لم أتوقع أنكِ بهذا الجمال..!) ابتلعت ريقي وتحجر الدمع بعيني وأحسست بسريان قشعريرة كهربائية بجسدي ..
هذه أول مرة أسمع بها رجلاً غريباً يمتدح جمالي ..بدأ أكثر توتراً حين لاحظ توتري فقام بفرك يديه بشدة وبصوت مسموع وكأنه يضرب كفاً بكف مستدركاً شيئاً ضاع منه أو لعله يفكر بحيلة لكي يهدي من روعي قال : (ما تخصصك ؟)
فأجبتهُ غاضبة : (عجباً أتيت خاطباً فتاة لا تعرفُ عنها شيء! )
, ابتسم بحرج : ( لا ليس كذلك ولكن مجرد سؤال تقليدي , أخبريني الآن ما تخصصك ؟) قلت باقتضاب : ( رياضيات)
فجاوبني بابتسامة مثيرة : ( اااه ما شاء الله ..طيب وما هو حاصل ضرب أثنين في واحد..؟ )
ضحكتُ من كل قلبي وتجاهلتُ ما يرمي إليه أو يحاول قوله بهكذا سؤال عفوي قائلة : (كأنك لا تعرف ؟ )
رد علي قائلا بابتسامة عذبة : ( لا.. أردت أن أقول إنك واحد وأنا واحد وسنكون بعد زواجنا اثنين ولو ضربتنا الحياة بمشكلاتها سنكون اثنين بروح واحدة ..لن يفرقنا شيء )
شعرتُ بخجل شديد ونما بداخلي شيء تجاهه ،في أقل من عشر دقائق تغيرت قناعاتي من الرفض للقبول، به حُباً ..
حديثي معه غير كل أفكاري التي أصبحت تدور حول حياتي معه وكم سننجب من الأطفال وماذا سنسميهم ؟ الكثير و الكثير من الأحلام تعصف بي مروراً بتجهيزات الحفل وفستان الزفاف وكروت الدعوة وهموم لذيذة تعشقها كل فتاة ..كل الأيام التي تلت ذاك اللقاء أصبح محورها طلال ..

***
دخلت علي والدتي وانتشلتني من بين أفكاري الكثيرة والحيرة تملأ وجهها وتبعثرُ ملامحها ثم جلست قائلة : ( ابنتي كل ما يأتي به الله خير وكل ما يمنعه عنا لحكمة يعلمها هو وحده خير .. صحيح ؟)
أثارت فضولي بسؤالها فسألتُ بتوتر : ( ماذا هناك يا أمي ؟)
زمت شفتيها بضيق قائلة : (طلال يا ابنتي !)
صرختُ بخوف وأنا أضغطُ على يدها بشدة : ( ما به طلال, هل أصابهُ مكروه ؟) ولم أجد جواباً مما زاد توتري وبعد إلحاح شديد قالت بخوف : ( فحصكما الطبي لا يتطابق ) للوهلة الأولى ظننت أني داخل حلم مزعج سأفيق منه ..لم أستوعب كلامها ..!
كان الخبر علي كصاعقة أحرقت أرضا لتوها مخضرة.. صحيح أنه كان أهون بكثير مما كُنت أتوقع ..لكن منذ اللحظة التي وافقتُ فيها عليه.. أقسمتُ أن أحبه بعمق..ولا أسمح لأي شيء أن يفرقنا .. لذا لم أصدق الخبر بسهولة ..
أنسابت دمعة حارة على خدي أيقظتني من خيالاتي الغبية فما بوسعي أن أفعل شيئاً الآن ..كل شيء انتهى وهذا حكم الله علي ولا راد لقضائه هكذا نحن البشر مهما حاولنا السيطرة على مشاعرنا وقلوبنا التي عشقت وأحبت قبل أن نأذن لها .. نفشل ونخسر رهاناتُنا على حياتنا ..لذا كنت دوماً ما أردد في نفسي ( فقط لو الفحص الطبي كان بصالحنا لكان طلال زوجي) وكان و كان ومجموعة طويلة من الافتراضات والأماني العريضة التي تسحب خلفها جيشاً من الشياطين تعبرني عبر بوابة لو الضيقة و تعشعش برأسي فأختنق أكثر وأنا أضغط على صدري بقوة وأكرر قوله تعالى : "وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم" لأبعث إيمانا ويقيناً فقدته ليلة فقدي لطلال وكرصاصة اخترق صوت الدكتورة كياني النابض به قائلة : ( أنتِ يامن تقبعين في الخلف أجيبي على سؤالي.. ما اسمه ؟)
بدون شعور قلت : (طلال..)
فضجت القاعة بالضحك وعيونهم تتبعني بنظرات الفضول التي لم أتبين منها غير عيني لجين وهي ترشقني بنظرةِ حقد؛فتكورتُ بمقعدي بخجل وأنا أضغط على بطني بشدة ..فطفلُ لجين كان سيكون طفلي منه , هكذا كررت بصوتٍ لا يكاد يُسمع قبل أن يغمى علي وتحتويني دكتورتي بذراعيها مغلقة شفتي بأصابعها بعد أن سمعت صرخة موجعة انطلقت من صدري مع آه قوية : ( يارب الأرض تنشق وتبلعني
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.ngaous.net/forum
 
اسمه طلال
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الجزائر العربية  :: يوميات و قصص واقعية-
انتقل الى: