بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله والصلاة والسلام على النبي الآمين
وآمن برسالته عباد الله المخلصين صلى الله عليه وبارك اللهم على آله وصحبه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين
ثم أما بعد ,,,
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا العنوان يحتوى لبعض القصص التى سأوردها فى هذه الصفحة .. بأسلوب شخصى ..
وأرجوا من الله أن يتقبلها خالصة لوجه الكريم
وأول محنة
أب رزقه الله ولد وحيد ..
داعب خياله غدا ماذا سيكون ..!
وسردت عليه احلامه
مهندساً أم طبيباً
لا لا ليس هذه ولا تلك
أريده أن يكون رجلاً ويختار ما يحلوا له
وأخذ الأب يتطلع لولده وهو يكبر أمامه
كان الأب يؤمن بأن الموت حقاً
ولكن لا يريده لإبنه الآن
رغم ورعه وتقواه
نعم
كان مُحافظاً على الصلوات
ويحث الناس على ترك المعاصى والملذات
كان ثابتاً عند أى أزمة تطرأ على حياته
وحينما رأى عجوز مدى تعلق الأب بولده
قال له
يا فلان ماذا ستفعل إذا علمت أن ولدك قد مات
سامحنى على السؤال
لكن هذا وارد يا خال
إنفزع الوالد من السؤال
ولكنه إستدرك واطمئن بإنه
لا شيء سوى سؤال ,,
قال
سأرضى بما كتبه الله لى
هو حد يطول يكون ليه بيت فى الجنه " يسمى الحمد "
قال الله يبارك فى عمرك يا ولدى
ودارت الإيام
ووراءها الأعوام
وكبر الشاب وأصبح رجلاً مثلما تمنى والده
وقد إقترب أن يُحقق مبتغى والده
أن يصنع شركة الأحلام ...!
وكان الأب متكئاً يستمع لنشرة الأخبار
فطرق الباب طارق كاد أن يمزق أذانه
فصرخ وقال
إنتظر ما بك ياهذا
قال انت والد فلان
قال بلى
قال البقاء لله
تجمهر الرجال والنساء على حد سواء
وتزاحموا عنده
وقاموا بتعزيته والإشفاق عليه
كان الأب ثابتاً
يصبر من يُعازيه ..
ويقول إن ابنى هناك سبقنى وغدا سأراه
لا داعى للبكاء
فقالوا ما شاء الله
لو واحد تانى لنهار
وذهبوا مطمئنين عليه فيما رأوه من حال
وما خلى الرجل ببيته الفارغ
وصورة إبنه الوحيد
شاركته احزانه
فتح نافذة غرفته وصرخ
" ما لقتش غيره ياربى تاخده "
\
/
\
/
\
/
\
/
\
/
نعم ما أسهل الكلام .. وما أثقل الأفعال
كم مرة تعترينا من المحن ولاكن لا احد يحتسب فيها الأجر ويصبر
كم ..؟
فما الذي يُضيرك أيها العبد إذا رضيت بقضاء الله صادقاً منتظرراً الثواب
لا تخادع به نفسك والآخرون معك
تقول أنا صابر ياربِ على قدرك
تقولها ومن تشق الجيوب ساخطة
وهى راضية ...!
تلطم الخدود ناقمة
وهى أيضاً راضية
فما الذى يضيرك بأن تكون صادقاً مع نفسك
وتسلم أمرك لله
وتقول كما علمك رسول الله صلى الله عليه وسلم
"إنما الصبر عند الصدمة الأولى "
فقل
" إنا لله وإنا إليه راجعون "
فبها تزداد إيماناً وتسليما
وبها تتنزل عليك رحمات ربك
ويربط قلبك بالإيمان
...
,,,