قبل فترة حدث موقف معي عجيب
كنت قد وصلت الحد من الغضب مع أولادي التؤام على أمور حياتية يومية عادية كعادة كل أم
وعصبت منهم بشدة وحرمتهم من تشغيل أجهزتهم الكمبيوتر وأجهزة الألعاب كعقاب
و دخلت إلى غرفتي وأنا غاضبة منهم وتمددت على فراشي
وفجأة دخل أحد التؤام غرفتي في الظلام وجلس فوق سريري بجانبي وهو يبكي ويبكي ويقول :
سامحيني ياأمي
أمي سامحيني
وأنا لاأرد عليه
وأزداد بكائه وتأثره وهو يراني لاأتحرك فخاف عليّ وأخذ يزداد بكائه وهو يهزني
أمي ...أمي...أمي....
سامحيني ياأمي سامحيني ياأمي أنا أسف ياأمي
وتأثرت بشده ببكائه ولان قلبي وأصبحت أبكي وطبعاً هو لايراني لإن الغرفة مظلمة
وفجأة فتح الباب أخيه التؤام وهو لايدري أن أخاه عندي لإن الغرفة كما أسلفت مظلمة
فتغطى ولدي الذي بجانبي ببطانيتي وسكت لكي لايشعر ببكائه أخيه
ودخل التؤام الثاني وأنا أراه أمامي قد فتح الباب وظهر نور خارج الغرفة من خلفه وأراه يقترب نحوي وانا فرحة مستبشرة بدخوله وودت أمد ذراعي فرحة بدخوله ليعتذر مني هو الأخر .....
وفجأة....
أنزوى نحو أحد أركان الغرفة وأخذ شيء يريده وتوجه للخروج بدون أي مبالاة
عندها وددت لو أني أصفع الباب خلفه وأقول له : لاأهلاً ولامرحباً بمقدمك فقد ظننتك آتي معتذراً تطلب السماح لأسامحك
وعندها شعرت بشعور غرررررررريب
وناديت ابني المتوجه للخارج وقلت له تعال هنا:
وقلت له سبحان الله انظر إلى أخيك هنا أتى إليّ باكياً متندماً يجهش بالبكاء يطلب مني أن أسامحه
ومن شدة بكائه وإلحاحه في أن أسامحه رق قلبي له وسامحته وأحببته لأنه أحب رضاي
وأنت دخلت وخرجت ولم تفكر في طلب السماح فشعرت ببعد ونفور نحوك
ولله المثل الأعلى سبحانه وتعالى
فكيف ياأولادي بالله سبحانه عندما يأتي العاصي المذنب يبكي ويتذلل ويخشع بين يديه ويطلب المغفرة والرحمة ويلح ويلح ويلح في التوبة والإستغفار والله هو الرحمن الرحيم وهو أرحم بنا من أمهاتنا
فكيف ستكون رحمته بعبده وقربه منه وإسباغ محبته عليه وغفرانه عن ذنوبه وإدخاله جنته
وكيف بالعبد المذنب الذي يعصي الله ولايفكر بالتوبة ولابطلب المغفرة ويعرض عن الله فيعرض الله عنه ويطرده من رحمته
وعندها بكيت وبكيت وبكيت وأنا أستغفر الله وأتوب إليه فقد كان الموقف مهييييييييب رهييييييييب
وبعدها حضنت ابني الباكي وسامحته ودعوت له بالخير وبأن يسخر الله له ذرية صالحة تقر عينه كما قر عيني به
وعندها ندم ابني الثاني وأعتذر و طلب السماح
فلك الحمد يامن كتبت على نفسك الرحمة لك الحمد فعندما أذنب أولادي عاقبتهم وحرمتهم مما يحبون
وأنت بفضلك وكرمك وجلالك نذنب ولاتحرمنا من خيرك بل نعصي ونحن نتنعم بنعمك ولانخجل
فوااااااااخجلتااااااه منك وإن عفوت
فوااااااااخجلتااااااه منك وإن عفوت
فوااااااااخجلتااااااه منك وإن عفوت
اللهم أجعلنا ممن إذا اذنبوا استغفــــــــروا
وإذا احسنــــــــــــــــوا استبشــــــــــروا
ربــــــــــــاااااه رحمـــــــاااااك بنا يارحيـــــم
ربنا ذنوبنــــــــا بلغت عنــــــان السمــــــــــاااء
ربنا ذنوبنا عظيمة وقليل من عفوك أعظم منها
فتجاوز بقليل عفوك عظيــــــــم ذنوبنــــــــــــــا
اللهم آآآآآمين