منتديات الجزائر العربية
السلام و عليكم
يشرفنا ان تقوم باتسجيل معنا عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
مدير المنتدى

منتديات الجزائر العربية
السلام و عليكم
يشرفنا ان تقوم باتسجيل معنا عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
مدير المنتدى

منتديات الجزائر العربية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات الجزائر العربية


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
يوميات ممرضة: قصص واقعية من الحياة اليومية 41120910
يوميات ممرضة: قصص واقعية من الحياة اليومية Support

 

 يوميات ممرضة: قصص واقعية من الحياة اليومية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
JokER-Dz
المشرفين
المشرفين
JokER-Dz


العقرب
الخنزير
المشاركات : 1019
التميز : 2275
السمعة : 0
تاريخ التسجيل : 27/03/2010
العمر : 28
الموقع : https://arbalg.yoo7.com

يوميات ممرضة: قصص واقعية من الحياة اليومية Empty
مُساهمةموضوع: يوميات ممرضة: قصص واقعية من الحياة اليومية   يوميات ممرضة: قصص واقعية من الحياة اليومية Emptyالخميس مايو 20, 2010 5:09 am

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين






هذه القصص التي سأرويها لكم هي بعض من الكثير من الأحداث التي عشتها أثناء فترة تدريبي في إحدى المستشفيات العمومية لمدة 3 سنوات. والتي كان لها وقع كبير وأثر بالغ في تغيير نظرتي للحياة. إنها قصص لأناس أو بالأحرى لمرضى منهم من وافته المنية ومنهم من عافاه الله. عشت معهم لحظات أو أيام أو أشهر وكانت لي مع كل واحد قصة وعبرة.

بالرغم من امتناني الدائم لله على ما وهبنيه من صحة وسلامة البدن إلا أنني لم أكن أتصور كيف يكون عليه من حرم نعمة ما أو كيف يتعايش معها لم أكن لأقدر نعم الله حق قدرها حتى رأيت بعيني من ابتلوا شر البلاء ورأيت منهم الصابر والناقم. وحمدت الله حمدا كثيرا على ما أنا عليه.


قبل الولوج لهذا الميدان لم يسبق لي أن رأيت ميتا أو حضرت وفاته. فرق كبير بين أن تسمع عن وفاة شخص وبين أن تكون بجانبه وهو يصارع الموت. والأصعب هو عندما ترتبط عاطفيا بالشخص المتوفى.

قصتي الأولى حدثت في بداية سنة 2005 وهي عن فتاة في السادسة من عمرها اسمها خديجة وهي الآن من طيور الجنة نسأل الله الصبر لذويها.

فتاة لقيت من الألم والمعاناة ما لا يتحمله جسدها الصغير.كانت من أسرة بدوية تعيش على الترحال ولم يسبق لها أن زارت أية مدينة وقدر الله لها أن تزور أقربها ولكن محملة في سيارة اسعاف.

هذه الصغيرة والتي كانت أكبر أخواتها كانت تغلي الماء لتحضير الطعام فقدر الله أن ينسكب عليها ويحترق كل جسدها الصغير ومما زاد الطين بلة أنها كانت ترتدي ملابس من النايلون مما زاد حالتها سوءا.

تعرضت لحروق من الدرجة الثالثة وهي في مجملها مميتة خاصة في حالة الأطفال.
هرع بها إلى المستشفى العام لكن حالتها كانت تستدعي قسم متخصص مما يعني نقلها للعاصمة الاقتصادية للمغرب الدار البيضاء والتي تبعد أكثر من 400 كلم .

لكن الوالد رفض فقد كان المعيل الوحيد للأسرة ولا يمكنه التنقل بعيدا ولان ظروفه المالية لا تسمح البتة بالتنقل وقال أنا هنا قد أتيه فما بالكم بالدار البيضاء.
ونظرا لظروف الوالد تم تقبلها على أساس معالجتها بالتقنيات المتوفرة عسى الله يشفيها.

لم أكن أجرؤ على تغيير ضماداتها. كانت عظامها بارزة وكانت كثيرة البكاء والصراخ من الألم. الشيء الذي فطر قلبي وكنت اكتفي بمراقبة زملائي وهم يغيرون ضماداتها من وراء زجاج النافذة.

وذات يوم نادتني المشرفة وقالت أنت اليوم من ستتكلف بخديجة كدت أقع على الأرض من الصدمة ثم توكلت على الله وبينما أنا أغير الضمادات كنت أتوخى الحذر واعمل بروية كي لا تتألم وكلما تأوهت توقفت. لكن المشرفة أخبرتني انه يجب علي إزالة الجلد الميت وشطبه وذلك مؤلم جدا.
اذكر أنني كنت أقوم بذلك وأحاول عدم سماع بكائها وأنينها وأزيل وأزيل حتى يخرج الدم وهو المبتغى كي نسمح لطبقة جديدة من الجلد واللحم بالنمو. فطالبتني خديجة أن أتوقف لكني لم أعيرها اهتماما فصرخت في وجهي ونعتتني بعديمة الرحمة وسبتني نعم سبتني. كاد قلبي ينفطر لكن ولمصلحتها واصلت العمل. وأكملت ذلك العمل ...وأخيرا تنفست الصعداء.

وبعد ذلك اليوم أصبحت وخديجة صديقتين فقد كانت حقا محبوبة وقد أحبها كل من في القسم وكنت ألاعبها بهاتفها الخلوي اللعبة الذي أعطي لها.

وبمرور الأيام والأشهر تحسنت جراحها لكن صحتها كانت ضعيفة جدا لان جسدها فقد الكثير الكثير من الماء وهو ما يعتبر من المضاعفات الخطيرة المتوقعة في حالتها.

وأصيبت بحالة من الحزن والكآبة كانت ترفض الأكل وتسال متى اخرج متى أرى أمي وإخوتي متى أعود للبيت.

ازدادت حالتها سوءا وكنا نجبرها على الأكل لكن دون جدوى. فأصر والدها على إخراجها وقال لقد تعافت جراحها ولو اعدتها للبيت ستتحسن وقال لقد تعبت كثيرا منذ أشهر وأنا أبيت في المساجد وتركت زوجتي وعيالي بدون معيل أرجوكم صرحوا بخروجها. وكان له ذلك.

كانت فرحة خديجة كبيرة بعودتها للبيت. لكن أتدرون مالذي وقع !! توفيت خديجة بعد اقل من أسبوع من خروجها.
شخصيا كنت ضد خروجها فقد كانت تحتاج للرعاية لكن أتعرفون مالذي واساني أنها توفيت بين يدي والدتها وهو أفضل ما قد يحدث لصغيرة مثلها.

وأنا اكتب هذه الأسطر أتذكر ابتسامتها الحلوة كانت جميلة وبريئة وهي أول من ارتبط به من المرضى ويتوفى.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.ngaous.net/forum
JokER-Dz
المشرفين
المشرفين
JokER-Dz


العقرب
الخنزير
المشاركات : 1019
التميز : 2275
السمعة : 0
تاريخ التسجيل : 27/03/2010
العمر : 28
الموقع : https://arbalg.yoo7.com

يوميات ممرضة: قصص واقعية من الحياة اليومية Empty
مُساهمةموضوع: رد: يوميات ممرضة: قصص واقعية من الحياة اليومية   يوميات ممرضة: قصص واقعية من الحياة اليومية Emptyالخميس مايو 20, 2010 5:10 am

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


هذه القصة الثانية حدثت في بداية سنة 2007 وبالضبط يومين أو ثلاثة أيام قبل عيد الأضحى وذلك في قسم المستعجلات ( الطوارئ ).

في وطأة العمل وعند الساعة العاشرة صباحا إذا برجل مسن معه طفل في العاشرة من عمره في حالة غيبوبة. واستقبلناه وسألته ما بال الفتى قال لا ادري ناولته ليلة أمس دوائه و في الصباح حاولت ايقاضه لكن بدون جدوى. فاستفسرت عن طبيعة الدواء فتبين أن العجوز المسكين ارتكب خطا مميتا )كان احد الأطباء قد وصف للفتى دواء ين لداءين مختلفين في احدهما يؤخذ الدواء جرعة واحدة يعني يشرب القنينة كلها والدواء الثاني كان نوع من المنومات ( حيث التبس عليه الأمر وقام بالعكس أي أعطى للفتى قنينة المنوم كلها وهي سامة وقاتلة عند تجاوز الجرعة المسموح بها.
طمأنت الجد وطلبت منه الانتظار خارجا وبأننا سنقوم باللازم.
استدعيت الطبيب المسئول واحد الممرضين المناوبين وشرحت له الحالة. أتدرون ماذا فعل الطبيب بكل بساطة وبرودة دم نظر إليه وفحص عينيه ثم انصرف.
وقلنا للممرض المناوب )الطلبة المتدربين( هل سنبقي أيدينا مكثوفة في انتظار مفارقته للحياة هذه حالة تسمم ويلزمه غسيل معدة واوكسيجين و ..و.. وقال كما ترون القسم خال من كل شيء لا أدوية ولا شيء والممرض المشرف مسافر ولم يتبقى في عهدتي شيء لكنني سأتصرف. ما أغضبني أن غالبية الإجراءات تستدعي أمر طبي ولكنه قال افعلوا ما شئتم بانصرافه عنا .

علميا كنا نعي أن حالته في مرحلة متأخرة ولابد أن كليتاه قد أتلفتا فقد مرت اكثر من 12 ساعة على الحادثة . لكن قلنا رحمة الله واسعة وربما مازال في العمر بقية.

المهم قمنا بما قدره الله لنا من غسيل للمعدة ونقل للسوائل ومراقبة بيولوجية ولاحظت أن ضغطه ينخفض وأخبرت الطبيب بذلك لكنه قال لي أعيدي قياسه واخذ يريني كيف. وقلت له أنا طالبة في السنة الأخيرة وتعتقد أنني لا اعرف كيف يقاس الضغط الدموي الفتى يموت ونحن لا نتحرك )طبعا قصدته هو بكلامي( فاصفر وجهه واخذ مني الجهاز وحاول قياسه بنفسه وقال لي كم وجدتي فأجبته وصمت.
وليزيح عن نفسه أي إحساس بالذنب اتصل بقسم الإنعاش الأمر الذي وجب القيام به منذ اللحظة الأولى لكن الطبيب المسئول رفض استقباله بحجة أن القسم ممتلئ وليس به سرير شاغر وان الفتى ميت لا محالة فقد تأخروا في إحضاره.

جلسنا بقربه محاولين ايقاضه أملا منا في ألا يتوغل أكثر في غيبوبته وفجأة توقف قلبه أسرعنا بإنزاله للأرض لإجراء التنفس الاصطناعي و عمل ماساج للقلب. الممرض المناوب يجري التنفس وأنا اعمل ماساج للقلب لكن دون فائدة وظللت اضغط واضغط 1.. 2 .. 3 .. 4 .. 5 وسمعت صوتا يقول توقفي لقد فارقنا لكن لم استوعب ذلك وقلت لنحاول مجددا هيا ساعدني ورفعت راسي لأرى وجوه من حولي تقول لي لا فائدة وألقيت نظرة للفتى إذ بعينيه رجعتا للوراء وعندها أيقنت أنني أمام جسد بلا روح. حملناه ووضعناه في فراش ونادينا الطبيب ليفحص الجثة ويعلن الوفاة.

يا لها من مهزلة !!

لم تقتصر معاناتي هنا بل كان علي إخبار الجد بالوفاة خرجت إليه وعيني مغمورتين بالدمع وجاء إلي وقال كيف حاله لم أجد الكلمات فبكيت وقلت له بكلمات متقطعة رزقك الله الصبر لقد انتقل إلى رحمة الله.

فكان منه ما مزق قلبي قال أنا السبب أنا السبب أنا قتلته ماذا أقول لوالديه قتلت حفيدي بيدي إنا لله وإنا إليه راجعون إنا لله وإنا إليه راجعون إنا لله وإنا إليه راجعون.
فخرج هائما على وجهه فخفت أن يقع له مكروه وتبعته لكن لم أجده وسالت عنه الأمن قالوا بأنه ذهب.

وعدت إلى الغرفة التي يرقد فيها وأزلت الغطاء عن وجهه لاتاكد انه ميت. نعم مازال كما تركناه جثة بلا حراك أملت أن تحدث معجزة ويقوم ولو رحمة بالعجوز المسكين. فقلت في نفسي ما قتله إلا الجهل واللا مسؤولية رحمتك ربي رحمتك ربي استغفر الله استغفر الله.

ثم عاد وجلسنا نواسيه اخبرني انه اتصل بالأهل يخبرهم بالوفاة فطلب رؤيته وكان له ذلك.
وبعد مدة حضر الأهل وراقبتهم عن بعد.

بكيت كثيرا لحال الجد وتألمت لمصابه وشعرت بحالة من الغضب العارم.
ولم تكن هذه أول ولا آخر حالة وفاة نشهدها بهذا القسم لكن بالنسبة لي هذا أول من يموت بين يدي وأحس بالعجز.



فسبحان الله

( كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنتُمْ أَمْوَاتاً فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.ngaous.net/forum
 
يوميات ممرضة: قصص واقعية من الحياة اليومية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» يوميات ممرضة: قصص واقعية من الحياة اليومية
» يوميات تــاكسي ( قصص واقعية من الشوارع السعودية) :
» يوميات قصص مغس الأموات..}}~
» يوميات قصص مغسل أمــــوات..}}~
» يوميات فصص مغســل أموات..}}~

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الجزائر العربية  :: يوميات و قصص واقعية-
انتقل الى: