يؤمن المسلم بان نعيم القبر و عذابه و سؤال الملكين فيه حق و صدق و ذلك للادلة النقلية و العقلية الاتية
الادلة النقلية
اخباره تعالى بذلك في قوله:< ولوترى اذ يتوفى الذين كفروا الملائكة يضربون وجوههم و <ادبارهم و ذوقوا عذاب الحريق ذلك بماقدمت ايديكم و ان الله ليس بظلام للعبيد .
اخبار الرسول صلى الله عليه و سلم بذلك في قوله :" ان العبد اذا وضع في قبره و تولى عنه اصحابه و انه ليسمع قرع نعالهم اتاه ملكان فيقعدانه فيقولان له ما كنت تقول في هذا الرجل لمحمد صلى الله عليه و سلم فاما المؤمن فيقول اشهد انه عبد الله و رسوله فيقال له انظر الى مقعدك من النار قد ابدلك الله به مقعدا من الجنة فيراهما جميعا.و اما المنافق او الكافر فيقولان له ما كنت تقول في هذا الرجل فيقول لاادري كنت اقول ما يقول الناس فيقال له لادريت ولا تليت و يضرب بمطارق من حديد ضربة فيصيح صيحة يسمعه من يليه الثقلين" .و في قوله صلى الله عليه و سلم:< اذا مات احدكم عرض عليه مقعده بالغداة و العشي فان كان من اهل الجنة فمن اهل الجنة .و ان "كان من اهل النار فمن اهل النارفيقال له هذا مقعدك حتى يبعثك الله الى القيامة> .و في قوله صلى الله عليه و سلم في دعائه " اللهم اني اعوذ بك من عذاب القبر ومن عذاب النار و من فتنة المحيا او الممات و من فتنة المسيح الدجال
الادلة العقلية
1.
ايمان العبد بالله و ملائكته و اليوم الاخر يستلزم ايمانه بعذاب القبر و نعيمه و بكل ما يجري فيه ا ذ الكل من الغيب فمن امن بالبغض لزمه عقلا الايمان بالبعض الاخر.
2.
ليس عذاب القبر او نعيمه او ما يقع فيه من سؤال الملكين مما ينفيه العقل او يحيله بل العقل السليم يقره و يشهد له.