قصة فتاة تزوجت من أول عريس

هذه قصة واقعية حدثت إمارة من الإمارات وربما ما زالت تحدث حتى الآن ..
في أسرة عادية جداً ،، تتكون من أب وأم و ولدان وثلاث بنات ,.
بطريقة طبيعية تزوجت البنت الأولى الأكبر ( وليكن اسمها " مريم " فرضاً )

وفي يوم من الأيام جاء أحد الأشخاص ( وليكن اسمه " خالد " فرضاً ) للبيت ليقابل رب الأسرة كوسيط في عمل ما ،، وبعد أن جلس ،، وبسبب خروج الخادمتان لشراء الكثييييير من الأشياء من السوبر ماركت ،، اضطرت الأم بتكليف ابنتها الوسطى ( وليكن اسمها " ليلى " فرضاً – وكان عمرها 17 عام - وهي بطلة قصتي ) لتقديم الضيافة .. فخرجت الفتاة وبالطبع كانت خجولة جداً – لتقديم الضيافة ( ويكون تقديم الضيافة عادة من عند الباب ويأتي الأب ويأخذ منها ما يقدم للضيف ) .. وفي لحظات .. وقعت عين هذا الشاب والذي يبلغ من العمر وقتها 28 عام على " ليلى " وبسرعة البرق لمح بعض ملامحها ..

وبعد انتهاء المقابلة وقبل أن ينصرف " خالد " طلب من الأب أن يزوجه هذه الفتاة " ليلى " - فطلب الأب مهلة ليوم الغد للرد عليه ..

وفي تلك الليلة قرر الأب بالموافقة على هذا الزواج .. دون الاكتراث لآراء الآخرين .. وبالفعل وخلال 4 أيام كان يوم الزفاف ..

عاشت " ليلى " حياة عادية روتينية .. وبعد مرور حوالي سنة وضعت " ليلى " أول طفل لها .. وهكذا حتى أصبح لديها ثلاث أطفال ..

ولكن ،،،،،، في ولادتها الأخيرة اضطرت للولادة القيصرية ..
ومن بعد هذه العملية بدأ " خالد " بالتغيّر .. وأصبح لا يطيق معاشرتها ،، فكلما يرى آثار الجراحة ابتعد وخرج من البيت أو ينام .. رغم أن " ليلى " طلبت منه أن يسمح لها بعمل عملية تجميل ولكنه يرفض ذلك ..
ومن هنا ,, وبمرور الأشهر أحست " ليلى " أنها لا تستطيع الصبر عن زوجها .. ولكن أين هو زوجها :::: تجده في العمل من الصباح حتى الظهر .. يأتي للبيت ليأكل ثم ينام ثم يخرج فوراً ويسهر مع أصحابه حتى الفجر ثم ينام وهكذا ...... فبدأت " ليلى " تشعر بالتعب الشديد من متابعة أحوال أطفالها بمفردها من مأكل ومشرب وعلاج و,,,, الخ ... وأين هو زوجها .. لاحياة لمن تنادي ..

وبعد محاولات عدة من " ليلى " لجذب زوجها إليها استجاب ولكن بشكل متقطع وعلى فترات طويلة تصل إلى أشهر .. وبدأ هو بإحضار أصدقائه الى البيت والسهر معهم حتى الفجر في بيته .. وما على " ليلى " إلا تحضير الطعام والشراب والفاكهة وكافة أنواع الضيافة له ولأصحابه طيلة الليل ..
وبعد مرور حوالي ثلاث سنوات على هذا الحال سئمت " ليلى " هذه الحياة .. فطلب منه إحضار خادمة لترعى معها شؤون الأطفال والبيت ومستلزماته ( فهو لا يتدخل – فقط يترك المال ويخرج ) .. فلبى طلبها وأحضر خادمة .. وبعد فترة طلبت منه السماح له بالعمل لتكسر الملل .. وبعد نقاش وافق ، وتم تعيينها في إحدى الجهات الحكومية ..
وهناك ،، في مكان عملها وبعد مرور ثلاث شهور فقط تعرفت على شاب ليس من نفس جنسيتها ( وليكن اسمه " عبدالله " فرضاً ) ،، وبدأت وبحكم عملها التحدث معه لإنهاء بعض الأوراق .. وبمرور الوقت وساعات العمل مع هذا الشاب أصبحت ( في قرارة نفسها ) تحس بانجذابها نحوه حتى أنها اختارته لنفسها ..
كان " عبدالله " شاب عازب يعيش حياته كباقي الشباب مرح وسينما وسهرات .. ولكن بدون اقتراف أية أخطاء من شرب أو غيره .. فكل سهراته مع الشباب فقط في صيد السمك والتخييم في الصحراء ... وهكذا ..
- تعرفت على " عبدالله " وبدأت المكالمات الهاتفية معه ، فعرف " عبدالله " أن مشكلتها ( ما ذكر أعلاه ) وبدأ وبطرقة غير مباشرة بحل مشكلة " ليلى " ،، وكان يستشير أصدقائه الشباب في بعض النقاط .. حتى استطاع وبعد حوالي 8 أشهر من مكالماته الهاتفية مع " ليلى " إيجاد حلول بسيطة وفعالة لإعادة الاستقرار في حياة " خالد " و " ليلى " .. ولم يكن الأمر سهلاً على"عبدالله " فمقاومة الإغراءات ليس بالأمر الهيّن . فضلاً عن المشاكل التي لحقت بـ " عبدالله " .
ولله الحمد ،، استقرت حياة " ليلى " وعاد إليها زوجها وبدأوا الحياة من جديد ،، وبالطبع قطع " عبدالله " كل وسائل الاتصال بـ " ليلى " من تلك الأيام ..

*** آسف على الإطالة ***